
يتألف الكتاب من 240 صفحة من الصور والنصوص ثنائية اللغة (فرنسية-إنجليزية)، ويضم مساهمات من فنانين ومؤرخين وعلماء آثار ومؤسسات ثقافية. ويتماشى مع المهمة التي تتبناها جمعية “غرين سيدر ليبانون” منذ عام 2007، وهي: “حماية الإرث الطبيعي والثقافي في لبنان، انطلاقًا من القناعة بأن الطبيعة والثقافة وجهان لهوية واحدة”، كما يوضح النص.
وخلال حفل الإطلاق، صرّحت باسكال سعد، رئيسة الجمعية:
“في نوفمبر 2024، وفي ظل أجواء من النزاع، تم وضع 34 موقعًا ثقافيًا لبنانيًا تحت الحماية المعزّزة من قبل اليونسكو. يسلّط هذا الكتاب الضوء على هذه المواقع الاستثنائية، ويكرّم كل من ساهم في جعل هذه الحماية ممكنة”، مشيرة في حديثها إلى النزاع الأخير مع إسرائيل، الذي عرّض العديد من هذه المواقع للخطر، لا سيما معابد بعلبك وآثار صور.
وفي مقدمة الكتاب، كتب وزير الثقافة غسان سلامة:
“من خلال هذه المواقع الأربعة والثلاثين، تُروى قصة واحدة – قصة بلد صغير من حيث المساحة، لكنه هائل في عمق ذاكرته”. وأضاف: “الحفاظ على هذه الأماكن لا يعني فقط حماية أطلال أو واجهات، بل هو صونٌ لاستمرارية، لوعدٍ بالجمال والثقافة يتجاوز القرون. هذا الإرث الهش والرائع ليس مجرّد تركة نرثها، بل هو أيضًا مسؤولية نحملها: أن ننقل هذه الذاكرة الحية، كما هي، إلى من سيأتون بعدنا”.
ويعيد الكتاب أيضًا تسليط الضوء على تاريخ حماية المواقع الكبرى من قبل اليونسكو، ويسرد اللحظات الحاسمة في خريف 2024 حين تم تأمين المواقع الأثرية الأساسية في لبنان، بينما كانت الغارات الإسرائيلية تستهدف جنوب لبنان ووادي البقاع ومناطق أخرى. كما يحتوي الكتاب على معلومات غنيّة عن كل موقع، مدعومة بصور فوتوغرافية عالية الجودة ورسومات فنية.
الكتاب متوفر حاليًا من خلال جمعية “غرين سيدر ليبانون” على الرقم (03/039063)، وسيتوفر قريبًا في المكتبات ومحال بيع الهدايا في المتاحف.